كل ماتريد معرفته عن تقويم الأسنان ، وأهمية الكشف المبكر ..يجيب عنها الدكتور محمد عزيز

كل ماتريد معرفته عن تقويم الأسنان ، وأهمية الكشف المبكر ..يجيب عنها الدكتور محمد عزيز

في عالم الطب الحديث، لم يعد الاهتمام بصحة الفم والأسنان رفاهية، بل ضرورة صحية ونفسية ، ومن بين فروع طب الأسنان التي لاقت تطورًا هائلًا خلال العقود الماضية، يبرز تقويم الأسنان كواحد من الأدوات الذهبية لتصحيح العيوب الخلقية أو المكتسبة في الفكين والأسنان.

ومع ذلك، لا يزال الكثير غير مدرك الأهمية القصوى للكشف المبكر عن الحاجة للتقويم ، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل كان يمكن تداركها بسهولة في الطفولة.

 

ما هو تقويم الأسنان؟

ويقول الدكتور محمد عزيز استشاري طب الأسنان ، إن تقويم الأسنان هو فرع من فروع طب الأسنان يهدف إلى تصحيح مواضع الأسنان والفكين لتحسين النطق، والمضغ، والمظهر العام، وكذلك تسهيل تنظيف الأسنان والوقاية من التسوس وأمراض اللثة. وتتنوع وسائل التقويم بين الأجهزة الثابتة والمتحركة، والشفافة والمعدنية، بحسب حالة المريض وعمره.

 

لماذا الكشف المبكرعلى الأسنان مهم ؟ 

وأشار الدكتور محمد عزيز  أن أفضل وقت للكشف الأولي عند طبيب الأسنان  يكون بين عمر 7 إلى 9 سنوات ، و هذا لا يعني أن الطفل سيحتاج فورًا إلى جهاز تقويم، لكن الهدف من هذا الفحص هو تقييم نمو الفكين والأسنان والتدخل إن لزم الأمر قبل أن تتفاقم المشكلة.

 

أبرز الأسباب التي تجعل الكشف المبكر ضرورة

 توجيه النمو الفكي:

وأوضح الدكتور محمد عزيز أنه في بعض الحالات، قد يعاني الطفل من تباين في نمو الفك العلوي والسفلي ، والتدخل المبكر يتيح للطبيب استخدام أجهزة بسيطة تساعد على تعديل النمو بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى تدخلات جراحية لاحقًا.

 

الوقاية من مشاكل المستقبل

وأكد أن بعض مشاكل الإطباق، مثل بروز الأسنان الأمامية أو تزاحم الأسنان، يمكن معالجتها بسهولة في عمر مبكر ، ولكن تأجيل العلاج قد يعني الحاجة إلى خلع أسنان دائمة أو استخدام تقويم معقد ومكلف مستقبلًا.

 

متى يجب أن يزور طفلك طبيب تقويم الأسنان؟

وأضاف الدكتور محمد عزيز أنه في حالة ملاحظة  إذا إحدى العلامات التالية، قد يكون الوقت قد حان لزيارة طبيب الأسنان ، وهي :

 

تأخر أو فقدان مبكر للأسنان اللبنية.

 

صعوبة في المضغ أو العض.

 

التنفس عن طريق الفم بشكل دائم.

 

عادة مص الإصبع المستمرة بعد سن الخامسة.

 

تزاحم أو تباعد الأسنان بشكل واضح.

 

بروز الفك العلوي أو السفلي بشكل ملحوظ.

 

العض على الخد أو الشفاه بشكل متكرر.

 

هل التقويم فقط للأطفال؟

ويقول الدكتور محمد عزيز :  أن التقويم فعال في أي عمر طالما أن اللثة والأسنان في حالة جيدة ،  ومع وجود تقنيات مثل التقويم الشفاف (Invisalign)، أصبح بإمكان الكبار علاج مشاكلهم بسهولة . 

 

الوقاية خير من العلاج

وأكد أن الكشف المبكر عن الحاجة للتقويم هو استثمار في صحة طفلك الجسدية والنفسية ، فكلما كان التشخيص مبكرًا، زادت فرص العلاج البسيط والفعال . 

 وأوضح الدكتور محمد عزيز استشاري طب الأسنان ، أن فوائد التقويم  لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل تشمل أيضًا جوانب صحية ووظيفية مهمة تؤثر بشكل مباشر في جودة حياة الإنسان.

 

 أهمية تقويم الأسنان

وأوضح أن أهمية تقويم الأسنان تكمن  في كونه وسيلة فعّالة لمعالجة عدة مشكلات قد تؤثر على صحة الفم والوجه بالكامل. وفيما يلي أبرز الفوائد:

 

 1. تحسين إطباق الأسنان ، حيث يُسهم التقويم  في تصحيح طريقة التقاء الفكين عند العض، ما يُسهم في الوقاية من آلام المفصل الفكي الصدغي، وصعوبات المضغ.

 

 2. الوقاية من التسوس وأمراض اللثة ، فعندما تكون الأسنان متراكبة أو غير منتظمة، يصعب تنظيفها بشكل جيد، ما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة ، والتقويم يساعد على إعادة ترتيب الأسنان لتسهيل تنظيفها والعناية بها.

 

 3. تحسين النطق ، فبعض مشكلات النطق قد تكون ناتجة عن عدم انتظام الأسنان أو بروزها، وبالتالي فإنّ تقويم الأسنان قد يكون جزءًا من خطة علاج النطق وتحسين مخارج الحروف.

 

 4. الحد من التآكل غير الطبيعي للأسنان ، فقد يؤدي سوء الإطباق  في كثير من الأحيان إلى احتكاك غير طبيعي بين الأسنان، مما يسبب تآكلها مع مرور الوقت.

 

5. تعزيز الثقة بالنفس ، فالإبتسامة الصحية المتناسقة تُسهم في تحسين المظهر العام، مما يرفع من ثقة الفرد بنفسه، لا سيما في الفئات العمرية الصغيرة والمراهقين.

 

 أنواع تقويم الأسنان

وأشار الدكتور محمد عزيز إلى أنواع تقويم الأسنان ، حيث يُقسم  إلى عدة أنواع، تختلف بحسب الحالة الصحية، والعمر، والاحتياجات التجميلية للمريض. ومن أبرز الأنواع:

 

 التقويم المعدني التقليدي

وهو النوع الأكثر شيوعًا وفعالية في تصحيح المشكلات المعقدة للأسنان، إلا أنه يكون ظاهرًا بشكل واضح.

 

 2. التقويم الخزفي (السيراميكي)

يُشبه التقويم المعدني من حيث الأداء، لكنه مصنوع من مواد بلون الأسنان، ما يجعله أقل ظهورًا وأكثر قبولًا من الناحية الجمالية.

 

 3. التقويم اللساني (الداخلي)

يُركّب خلف الأسنان، مما يجعله غير مرئي تقريبًا. يُستخدم غالبًا لدى البالغين الذين يبحثون عن تقويم غير ظاهر.

 

 4. التقويم الشفاف (الإنفيزالاين)

يتكوّن من مجموعة من القوالب البلاستيكية الشفافة التي يتم تغييرها تدريجيًا لتعديل موضع الأسنان ، ويُستخدم في الحالات البسيطة إلى المتوسطة، ويمتاز بإمكانية إزالته أثناء الأكل أو تنظيف الأسنان.

 

 5. الأجهزة التقويمية المتحرّكة

وغالبًا ما تُستخدم للأطفال في المراحل المبكرة من النمو، لتوجيه نمو الفكين أو المحافظة على مسافات الأسنان اللبنية.

 

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر